إيران.. طلاب جامعيون يحتجون على أجواء القمع والترهيب
إيران.. طلاب جامعيون يحتجون على أجواء القمع والترهيب
نظم مجموعة من الطلاب مظاهرة في جامعتهم بطهران ضد الإجراءات المشددة من قبل حراس الأخلاق، والذين يجبرون الطالبات على ارتداء الحجاب.
وخرج طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا في تجمعات ومسيرة في نطاق حرمهم الجامعي للاحتجاج على أجواء الخوف والترهيب والتدخل من حراس الأخلاق، لإجبارهم على الامتثال للزي الإسلامي وغيره من القواعد، وفق إيران إنترناشونال.
وجاء التجمع بعد 4 أيام من تعرض عضوة في الجمعية الإسلامية للجامعة للضرب أثناء توزيع بيان ضد الإجراءات التي تم فرضها حديثًا من قبل حراس الأخلاق والمشرفين في مساكن النساء.
ورددت الطالبات شعارات مناهضة للإجراءات وحراس الأخلاق وسلطات الجامعة مثل "سكن البنات زنزانة سجن" و"لا نريد حراسا على غرار الشرطة".
وكانت بعض الجامعات في العاصمة طهران شددت من قيود اللباس، حيث بدأ الطلاب في الحضور شخصيًا بعد أكثر من عامين من الدروس الافتراضية بسبب جائحة كورونا.
وبدأ حراس الأخلاق في جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة أمير كابير في خطوة غير مسبوقة، بتسيير دوريات على الدراجات النارية لإجبار الطلاب على الامتثال للحجاب والأنظمة الإسلامية الأخرى.
وقال الطلاب إن الحراس الآخرين المتمركزين على أبواب الجامعة ومهاجعها صارمون في التعامل بشكل غير مسبوق منذ إعادة فتح الجامعات، ومنعوا الوصول إلى أولئك الذين لا يعتبر مظهرهم "مناسبًا".
وتم تكليف أمن الجامعة بمراقبة السلوك الاجتماعي والسياسي للطلاب وبدأت دوريات الدراجات النارية الجديدة في التحقق مما إذا كان الطلاب يلتزمون دائمًا بقواعد الحجاب، وما إذا كان الطلاب والطالبات يجلسون ويختلطون معًا في الحرم الجامعي، وإذا رأوا أي شخص لا يمتثل للوائح، فإنهم يكتبون أعداد طلابهم، مما يعني أنهم قد يواجهون عواقب أكثر خطورة إذا كرروا مثل هذا السلوك.
وتم الإبلاغ عن إجراءات مماثلة في جامعات أخرى في العاصمة طهران، حيث وصف بعض الطلاب القيود غير المسبوقة بأنها مماثلة لتلك التي فرضتها حركة طالبان المتشددة في أفغانستان.
عودة ظاهرة التشدد لجامعات إيران، ممثلة في وجود "دوريات بالدراجات النارية" في جامعتي "أمير كبير للتكنولوجيا" و"طهران" يعدها بعض الحقوقيون أحد أشكال انتهاكات السلطات لحقوق الإنسان وقمع للحريات.
يذكر أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وجه الاتهام إلى النظام الإيراني بأنه يفرض قيودًا صارمة على حرية التعبير والإعلام، بما في ذلك اعتقال ومحاكمة الصحفيين، والرقابة، والقيود الشديدة على الإنترنت، والقيود المفروضة على الحرية الدينية، وحظر التجمعات وقمعها وانتهاك حقوق المرأة.